-A +A
الوكالات - إسلام آباد
طالب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بمساعدة بلاده من أجل مواصلة الحرب الجارية في المنطقة ضد الإرهاب والتطرف. وأوضح في مقابلة مع قناة تلفازية بريطانية نشرتها صحيفة "جنك" الباكستانية أمس، أن بلاده لم تحصل على دولار واحد ولا تمتلك الإمكانيات الحربية لمواصلة القتال ضد المسلحين، مشيراً إلى أنه لا يمكن الانتصار على الإرهاب والتطرف دون مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا. وجدد الرئيس الباكستاني عزم بلاده على مواصلة الحرب على الإرهاب والتطرف، مؤكداً أنه لن يسمح لأي عناصر إرهابية استغلال أراضي بلاده لممارسة أنشطتها، بيد أنه أشار إلى أن بلاده تدفع ثمن الحرب التي تقودها قوات التحالف الدولية في أفغانستان بتصدي القوات الباكستانية للمسلحين الذين يتدفقون من أفغانستان إلى أراضيها. ونفى صحة المزاعم التي تشير إلى أن باكستان أصبحت مصدر خطر وتهديد للأمن والسلام العالمي، متسائلا عن مدى نجاح قوات التحالف الدولية المتواجدة في أفغانستان منذ السنوات السبع الماضية، ولافتا إلى أنه ليس من المنطق وضع اللوم على باكستان بسبب فشل قوات التحالف في أفغانستان في تحقيق النصر على الإرهاب. وحول إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم، قال زرداري إن هذا الإجراء لا يضعف من سلطته وإنما يقوي من الديمقراطية في البلاد وجاء تحقيقاً لمطلب أساسي للشعب الباكستاني. من جهة أخرى، استقبل محامون يرتدون عباءات المحاماة السوداء أمس بالهتاف والورود افتخار شودري كبير قضاة المحكمة العليا الباكستانية لدى عودته إلى منصبه بعد أكثر من عام من تنحيته بقرار من الحاكم العسكري للبلاد آنذاك. وعاد شودري أمس إلى المحكمة العليا التي غادرها ليلة إعلان مشرف حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر عام 2007. وأنهت عودة شودري حملة احتجاج ضخمة نظمها محامون وأحزاب المعارضة الباكستانية.
وحث شودري المحامين المحتشدين في مقر المحكمة الباكستانية العليا على القضاء على كل مظاهر الفساد في السلطة القضائية. وقال: "هناك فساد متفش في هذه المؤسسة، يجب أن تكشفوا أنتم عن هذه الحالات".